بعض المواقع الأثرية في الجزائر التي تعود الى فترة ما قبل التاريخ
1- الطاسيلي
كشفت التنقيبات الأثرية في الصحراء الجزائرية على آثار مادية وكتابات صخرية يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجري القديم، مما أوحى إلى الباحثين بأن ذلك دليلا إما على كثافة نسبية في عدد السكان، أو أن أولئك الناس قد أقاموا لفترة طويلة من الزمن في ذلك المكان، ومن بين هذه الأماكن الصحراوية الهامة التي استوطن فيها الإنسان البدائي منطقة الطاسيلي التي تقع في الجنوب الشرقي من الجزائر، والتي عرفت حضارة كبيرة شملت الصحراء الوسطى وامتد إشعاعها إلى أجزاء من إفريقيا.
2-تاريخ ولاية أدرار
هو جزء من تاريخ الصحراء الذي يرجع إلى عصور ماقبل التاريخ وخير شاهد على ذلك غاباتها المتحجرة بمنطقة أولف وبهضبة تادميت وبالعرق الكبير. ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط بحدود 40 إلى 60 ألف سنة قبل أن يتعرف الإنسان على الكتابة. وذلك يثبت بأن ولاية أدرار كانت منطقة رطبة تقطعها العديد من الأنهار والأودية التي كانت تمتد إلى غاية النيجر كما كانت منطقة آهلة بالسكان.
تشهد النقوش الحجرية المنتشرة عبر العديد من المواقع بالولاية على الحياة اليومية لإنسان ماقبل التاريخ بالمنطقة وما كان يحيط به من حيوانات، غابات وسفانا. ويظهر من خلال هذه الرسوم أن الإنسان في تلك الحقبة كان يعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للحياة وذلك قبل أن يترشد إلى استخدام النار. يوجد كذلك آثار للأدوات الحجرية التي مهدة لبناء حضارة ماقبل التاريخ بالصحراء
3-جولة إلى كهف الأروي أحد كهوف ماقبل التاريخ في قسنطينة
كهف الأروي: أكتشف هذا الكهف سنة 1872 يبلغ طوله 6 م ويعتبر محطة لصناعة الأثرية التي
تعود إلى فترة ما قبل التاريخ في مدينة قسنطينة سمي بكهف الأروى وذلك لوجود بقايا حيوان الأروي بكثرة و عليه تم تسمية الكهف بإسم هذا الحيوان و تدل هذه الصخرة من خلال محتوياتها أنها كانت مسكونة منذ فترة طويلة جدا من عهد الباليولتيك القديم و أن معمرها هو إنسان نيوندرتال نظر لوجود الأدوات الحجرية المتمثلة في فؤوس حجرية نوكليوس، سيلاكس، عظام، فخار ما عدا الهيكل العظمي الذي يمثل طفل صغير و الذي يعود ربما إلى العصر الحجري النيولتك . حيث كان هذا الكهف قاعدة لعاصمة نوميديا في القديم و مسكن لسكان قسنطينة الأوائل منذ 30 ألف سنة مضت.
4-يعتبر الباحثون أن الموقع الأثري "عين لحنش" المتمثل في بحيرة قديمة متواجدة في بلدية قلتة الزرقة (ولاية سطيف) هو المكان الذي يحتوي على أقدم القطع الأثرية التي أكتشفت في 1947 و التي تعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ في الجزائر و شمال إفريقيا. و يعود تاريخ هذه القطع الأثرية إلى1.8 مليون سنة أي خلال العصري الحجري القديم الأسفل. و عليه يمكن القول أن أول وجود للإنسان في الجزائر يعود إلى حوالي مليوني سنة.
5-وعلاوة على الموقع الأثري لعين لحنش، تم اكتشاف موقع تيغنيف المتواجد في بلدية تحمل نفس الاسم بولاية معسكر بحيث سمحت الحفريات الأثرية باكتشاف بقايا حيوانات و بشر و أحجارمنقوشة يعود تاريخها من 800000 إلى 400000 سنة قبل الميلاد (العصري الحجري القديم الأسفل) و تعريف رجل تيغنيف (رجل الأطلس) على أنه أقدم ممثل لشعوب شمال إفريقيا.
6-من جهة أخرى، اكتشفت بقايا للحضارة العاترية في منطقة بئر العاتر بولاية تبسة و التي تعود إلى العصرين الحجريين الوسيط و الأعلى (50000 سنة إلى 7500 سنة قبل الميلاد). وأبرزت الحفريات الأثرية الأسلحة المستعملة في الصيد و المصنوعة من الحصى و الخشب و الحبال. و أدخل العاتريون (من بئر العاتر) رؤوس عصى الرماح إلى المغرب العربي بحيث ظهرت هذه الصناعات خلال 15000 سنة قبل الميلاد بنواحي وهران قبل أن تنتشر في كل الساحل المغاربي خلال ال5000 سنة الماضية.