أجمعت نقابات التربية استحالة تنظيم الدخول المدرسي في الآجال التي حددتها الوصاية حاليا، بسبب الوضعية الصحية التي تمر بها البلاد، يضاف إليها الحرائق التي مست عديد الولايات ونجم عنها إيواء المتضررين منها في المؤسسات التربوية.
شددت نقابات التربية على ضرورة الإسراع في عملية التلقيح ضد “كوفيد-19” لمنتسبي القطاع تحسبا للدخول المدرسي المقبل والذهاب إلى تلقيح التلاميذ في فترات لاحقة على اعتبار أن المتحور “دالتا” يصيب جميع الفئات بما فيهم الأطفال ودعت إلى ضرورة تأجيل الدخول المدرسي بأسبوعين على الأقل.
وناشد في هذا الشأن رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية، لغليظ بلعموري، جميع منتسبي الأسرة التربوية للإقبال على التلقيح وضمان دخول مدرسي ناجح، وشدد على وجوب تلقيح التلاميذ في مرحلة ثانية بالنظر إلى أن متحور “دلتا” أصبح يمس جميع الأعمار دون استثناء.
من جانبه اقترح، بوعلام عمورة، الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، تأجيل الدخول المدرسي بأسبوعين على الأقل لضمان تلقي جميع منتسبي القطاع لجرعتي اللقاح، وقال عمورة أن الوضع الصحي الذي تعيشه الجزائر بسبب وباء كورونا، تضاف إليه الحرائق التي مست عديد الولايات وإسكان المتضررين مؤقتا في المدارس يجعل تأجيل الدخول المدرسي حتمية لا مفر منها، وأضاف أن تلقيح مستخدمي القطاع يتطلب وقت حيث أن “التوقيت بين الجرعة الأولى والثانية يجب أن يكون على الأقل 15 يوما مما يستدعي تأجيل الدخول المدرسي بنفس الفترة على الأقل”، مشددا على أن التأجيل يهدف إلى حماية أساتذة وعمال التربية والتلاميذ أيضا خاصة أن المتحور “دالتا” يصيب الصغار بقدر الكبار يضيف المتحدث.
وهو نفس ما أكده، زوبير روينة، ممثل نقابة “الكلا” الذي أكد في تصريح لـ”البلاد نت” أن تحديد تاريخ الدخول المدرسي من طرف الوزارة سابق لأوانه، لأن الوضعية الصحية لا تزال غامضة، وفي ظل الوباء لا يمكن المغامرة بصحة مستخدمي القطاع والتلاميذ.
وأكد المتحدث أن الدخول يجب أن يكون حسب تطورات الوضعية الوبائية، وتفصل فيه اللجان العلمية المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية و دعا الوزارة إلى وضع مخططات وتوقعات بعدة تواريخ للدخول المدرسي لمواجهة كل الاحتمالات.